تقويم
4 - UCLG-MEWAالنشرة الإخبارية لـ
أزمة اللاجئين السوريين: البلديات على خط المواجهة 1.04.2013
زار وفد دولي من العاملين في الحكومات المنتخبة والمحلية، تحت رعاية منظمة UCLG ولجنتها العاملة في الشرق الأوسط، البلديات المتاخمة للحدود السورية في كل من تركيا والأردن ولبنان في تاريخ 18-26 مارس (أذار).
وذلك بناء على مبادرة من السيد قدير طوباش، رئيس منظمة الـ UCLG، فقد شارك كلا من مسؤولين منتخبين من الحكومات المحلية لفرنسا، تركيا، وهولندة وخبراء من الاتحادات الوطنية للحكومات المحلية في كندا (FCM) ورابطة البلديات الهولندية (VNG)، واتحاد بلديات تركيا (UMT) وممثلين عن أتحاد المدن الفرنسية (CUF) ومنظمة الـUCLG فرع الشرق الأوسط وغرب آسيا (UCLG-MEWA)، في هذه المهمة والتي تم خلالها زيارة البلديات التي كان عليها التعامل مع التدفق الكبير للنازحين السوريين. والذي قد بلغ حوالي الأحد عشر ألف مواطن سوري خلال فقط الـ 24 ساعة الماضية وفقا لمفوضية شؤون اللاجئين.
وقد توجه هذا الوفد من هيئات الحكم المحلي الى الحكومات المحلية الواقعة على المناطق الحدودية والتي تحاول أن تتعامل مع الوضع والتي وضعت توصيات بشأن طرق المساعدة التي يمكن تقديمها من خلال شبكة منظمة الـ UCLG.
التقى الوفد مسؤولين من الحكومات المحلية والإقليمية والمركزية في كل من تركيا والأردن ولبنان، بالأضافة الى نشطاء من المنظمات الغير الحكومية ودبلوماسيين فرنسيين وهولنديين وممثلين عن المجتمع السوري.
أن نصف عدد النازحيين السوريين في تركيا، والذي بلغ عددهم حوالي الأربعمئة ألف، يعيشون في مخيمات تديرها الحكومة التركية، في حين أن النصف الآخر يعيش في ضيافة المدن التركية. أما في الأردن، فيتركز أكثر من مئة ألف لاجئ سوري في مخيم الزعتري والذي تدعمه مفوضية شؤون اللاجئين التابعة لمنظمة الأمم المتحدة. ويعيش العديد من الآخرين في المجتمعات المضيفة. في لبنان ينتشر اللاجئين على تسعمئة بلدية من هذا البلد، بدون أي يتم تجهيز أي مخيم لهم.
فأن الوضع يضع البلديات المضيفة في هذه البلدان تحت الضغط. فقد تضاعف عدد السكان المشردين، وفي بعض الحالات، فقد تضاعف حجم المجتمع المضيف لهم. وقد أثر هذا النزوح السكاني على جميع الخدمات الأساسية، وبخاصة الرعاية الصحية، والمياه، والنفايات والصرف الصحي والتعليم.
دعت السلطات المحلية إلى دعم عاجل لتكون قادرة على الامتثال لمسؤولياتها. فأن شبكات والعمل الهام الذي تقوم به المنظمات غير الحكومية في المنطقة لا ينبغي أن تحل محل المهام والمسؤوليات للحكومات المحلية، فأن دعم الحكومات المحلية سيكون ذا فاعلية أكبر أذا ما تم ضمان الاستقرار الاجتماعي.
وستعرض توصيات البعثة إلى الأعضاء الهيئات الرئاسية القادمة لمنظمة UCLG وسوف تكمل هذا النداء العالمي الذي ينبغي التعامل معه.